دراسات و استطلاعات

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

وقسمت نتائج الاستبيان الذي شاركت فيه 100 صحفية عراقية عربية وكردية يعملن في وسائل اعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي المصادر وحصلت الجهات حكومية على اعلى نسبة في الامتناع عن إعطاء المعلومات وهي 51% تلتها المصادر الأمنية بنسبة 28 % واحتلت الجهات الحزبية المركز الثالث في الامتناع عن إعطاء المعلومات للصحفيات بنسبة 9% تلتها الجهات المسلحة غير الرسمية بنسبة 8% .

 

وبحسب الاستبان الذي شاركت فيه 79 % من الصحفيات العاملات في وسائل اعلام مستقلة و13 % من الصحفيات العاملات في وسائل اعلام حكومية او اقسام صحفية في الوزارات و7 % من الصحفيات العاملات في وسائل اعلام حزبية فإن 46 % من الصحفيات تعرضن للتهديد والابتزاز، واحتل التهديد بالقتل المرتبة الأولى بنسبة 36% فيما تعرضت عائلات 26% من الصحفيات اللواتي شاركن في الاستبيان للتهديد بسبب عملهن كصحفيات وتنوعت التهديدات لصحفيات اخريات بين التهديد بالاختطاف والاغتصاب.

ورفضت 79 % من الصحفيات المهددات اللجوء الى القانون لحمايتهن من الابتزاز والتهديد لاسباب تتعلق بعدم الثقة بالقانون والخوف من اتساع المشكلة فيما اكدت 15% من الصحفيات اللواتي تعرضن للتهديد انهن لم يلجأن الى القانون بسبب عدم وجود مساندة لهن من بيئة العمل او الاسرة فيما ذكرت 13 % منهن ان عائلاتهن رفضت لجوئهن الى القانون وفضلت الصمت، فيما ظهرت متغيرات أخرى مثل الخوف من فقدان العمل في حال الإفصاح عن التهديد وخشية الصحفية من فقدان حياتها كمؤشرات أخرى لامتناع الصحفية المهددة عن اللجوء الى القانون.

وكشفت النتائج أيضا ان 53 % من الصحفيات اللواتي أجبن على الاستبيان تعرضن للتحرش، وان النسبة الأكبر منهن تعرضن للتحرش اللفظي فيما واجهت 21 % منهن نظرات او حركات ايحائية كما تعرضت 21 % من الصحفيات للتحرش الالكتروني.

وعن الجهات التي قامت بالتحرش اشارت النتائج ان 21% من الصحفيات تعرضن للتحرش من قبل مواطنين اثناء تأدية العمل في الشارع و 19% منهن تحرش بهن المدراء في العمل و15% تعرضن للتحرش من الزملاء، فيما تعرضت 16% من الصحفيات الى التحرش من قبل مسؤولين حكوميين، إذ سكتت 60% من الصحفيات ولم تبلغ عن الموضوع فيما أبلغت الاخريات عن حالات التحرش.

 

وعن أسباب السكوت عن الإبلاغ اكدت 27% من الصحفيات انهن خشين على سمعتهن، و14 % خشين ان لا يساندهن احد فيما تنوعت الأسباب الأخرى بين الخوف من فقدان العمل وعدم تصديق الاخرين لهن وخافت اخريات بسبب تهديد المتحرشين لهن.

وحول ابرز المعوقات التي تواجه النساء الصحفيات في عملهن احتل خيار صعوبة الحصول على المعلومات المركز الأول تلاه عدم ابرام المؤسسات عقود عمل مع الصحفيات ما يعرضهن للتسريح المفاجئ وجاء التهديد والابتزاز عند العمل على مواضيع حساسة بالمركز الثالث كأحد المعوقات لعمل الصحفية في العراق.

وتنوعت الصعوبات الأخرى التي يواجهنها في العمل بين التعرض للتحرش والمساومة داخل المؤسسات، والتمييز الجندري السلبي في الراتب ونوع العمل الممنوح للصحفيات قياسا بزملائهن الصحفيين فضلا عن ضعف القدرات والمهارات للصحفيات وعدم وجود الدعم الاسري للعاملات في قطاع الاعلام.

وأكدت 66% من الصحفيات وجود تمييز جندري في التعامل والراتب داخل المؤسسات التي يعملن بها والمهام التي يكلفن بها مقارنة مع زملائهن الصحفيين الذين يتقاضون رواتب اعلى ويكلفون بمهام يعتقد من يديرون المؤسسات انها مخصصة للصحفيين الرجال مثل تحرير المواد والتصوير وبعض المهام الأخرى، واكدت 60% من الصحفيات انهن لا يملكن عقود عمل مع المؤسسات التي يعملن بها.

وكشفت النتائج ان 75 % من الصحفيات اللواتي لديهن عقود مع المؤسسات الإعلامية لا تحتوي عقودهن على مكافأة نهاية الخدمة عند الصرف التعسفي من العمل او حقوق تتعلق باجازة الامومة عند الانجاب.

وبرزت من خلال الاستطلاع احتياجات عدة للصحفيات العراقيات تصدرتها الحاجة الى أجهزة حديثة ومعدات عمل متطورة مواكبة للتكنلوجيا، والحاجة الى ورش لتنمية القدرات والمهارات حول طرق الكتابة الحديثة والصحافة الاستقصائية وبعض الفنون مثل الفيتشر والبورتريه وغيرها.

كما حددت صحفيات اخريات احتياجهن الى ورش حول الامن الرقمي وتأمين المعلومات والحسابات على جهاز الكومبيوتر والموبايل، فضلا عن الحاجة الى الثقافة والتوعية القانونية في مجال القوانين التي تحمي الصحفيات وضرورة تضمين مدونات سلوك العمل في المؤسسات مؤشرات حول عقوبات التحرش داخل المؤسسات الإعلامية.

 

تعليق واحد

  1. موضوع حيوي وحساس وخطير
    يجب الالتفات الى توفير قدر كبير من الحماية للصحفيين عموما والصحفيات على وجه الخصوص . لما يقومون به من دور عظيم في تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة والفساد المالي والاداري في شتى المجالات

اترك رداً على وسام الحمداني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى